احصائيات 2018

الابحاث المستلمة: 73

الابحاث المقبولة: 32

الابحاث المرفوضة: 21

قيد التحكيم: 20

الدراسات المنشورة: 31

العروض المنشورة: 7

البحوث الجارية: 3

Print E-mail
العدد 36، ديسمبر 2014

الاتصال العلمي داخل بيئة الشبكات الاجتماعية

 

وردة مصيبح

باحثة دكتوراه، معهد علم المكتبات والتوثيق

جامعة قسنطينة 2، الجزائر

This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 

مستخلص

تطرقنا في هذه الورقة إلى طبيعة الاتصال العلمي من مفهوم ومقومات وأشكال وأنواع، إضافة إلى تعريف الشبكات الاجتماعية ونشأتها و تطورها مع ذكر أنواعها. ثم قمنا بتوضيح طبيعة  العلاقة بين الاتصال العلمي والشبكات الاجتماعية مع التركيز على  استخدامات مختلف أنواع الشبكات الاجتماعية في عملية الاتصال العلمي، وأيضا ابراز دور هذه الشبكات الاجتماعية في توطيد الاتصال العلمي بين الأساتدة والباحثين من جهة والأساتدة والطلبة من جهة أخرى.

 

الاستشهاد المرجعي

مصيبح، وردة. الاتصال العلمي داخل بيئة الشبكات الاجتماعية.- Cybrarians Journal.- ع 36، ديسمبر 2014 .- تاريخ الاطلاع <أكتب هنا تاريخ الاطلاع على المقال> .- متاح في: <أنسخ هنا رابط الصفحة الحالية>

 



 

مقدمة

لقد أصبح الاتصال الإطار الأساسي للعلوم الحديثة. إذ أنه لا يوجد علم بدون اتصال فهده الميزة تميزه عن جميع النشاطات الاخرى التي يقوم بها الانسان في المجتمع وتعتبر مارتين بارير: أن العلم بطبيعته اتصالي فأي نظرية أو نتيجة متوصل إليها لا تلقى قيمة علمية إلا عن طريق تداولها وتبليغها إلى مجتمع الباحثين من جهة وعرضها للنقد من جهة أخرى[1]

فبواسطة البث، النقل وتبادل المعرفة العلمية مع المتخصصين والباحثين تطور الاتصال العلمي وأصبح ركيزة أساسية لأننا نعرف أنه إذا لم يتم تناقل المعرفة لن يكون هناك دراسات وبحوث ويجب الإشارة إلى أن الاتصال العلمي لديه عدة أوجه فيمكن أن يكون شفويا في مؤتمر أو ملتقى أو اجتماع داخلي ويمكن أن يتمثل في شكل نقاشات بين الباحثين أو في مكالمات هاتفية. وإن أغلبية أشكال هدا الاتصال العلمي تتحول إلى مقال علمي كتقارير المؤتمرات والتي تنشر على شكل أعمال مؤتمرات في الكتب والمجلات العلمية.

بظهور الويب 2.0 أحد التطورات الكبيرة في مجال الاتصال بين العلم والمجتمع وأحد الأوجه الجديدة للاتصال العلمي في السنوات الأخيرة ودلك عبر الوسائط الاجتماعية التي تمثل منصات لإنشاء، تبادل وتقاسم المعلومات بين المستفيدين وعلى رأس هده الوسائط الاجتماعية نجد الشبكات الاجتماعية والتي تعتبر منصة جديدة للاتصال العلمي حيث تسمح للمستفيد بالتسجيل وامتلاك هوية افتراضية وبتبادل رسائل خاصة أو عامة. روابط متشعبة، فيديو، صور ... وممّا لا شكّ فيه أنّ استخدام شبكات التّواصل الاجتماعي في عملية الاتصال العلمي، قد تزايد على مدار السّنوات القليلة الماضية في العالم كلّه بوجه عام وفي المجتمعات العربية بوجه خاصّ. ومن ثمة فهذا البحث سنحاول من خلاله الاجابة على التساؤل التالي: ما هي طبيعة العلاقة التي تربط بين الشبكات الاجتماعية والاتصال العلمي؟ وما دور هده الشبكات في تدعيم الاتصال العلمي بين الأساتذة والباحثين؟

 

1. الاتصال العلمي

يعتبر الاتصال العلمي قديما قدم الاتصال ذاته وهو يرجع إلى الحضارات القديمة المصرية والآشورية والبابلية والهندية، وكان يعتمد أساسا على الطرق الشفوية لتبليغ الافكار والانجازات العلمية والفكرية غير أن بقايا الشواهد التاريخية كأوراق البردي وأقراص الطين لا تقدم لنا صورة دقيقة لنموذج الاتصال العلمي في دلك الزمن البعيد إلا بعد اختراع الطباعة المتحركة سنة 1455 من طرف غوتنبرغ GUTENBERGوالتي تركت علامة بارزة في تاريخ الاتصال العلمي كما أن انشاء كل من الجمعية الملكية البريطانية وأكاديمية العلوم في فرنسا يعد حدثا عظيما في تاريخ العلوم والاتصال العلمي ودلك بصدور مجلة العلماء في باريس سنة 1665 وصدور مجلة الأعمال الفلسفية في بريطانيا في السنة ذاتها كما تطورت الدورية العلمية باعتبارها النموذج المثالي للاتصال العلمي بمقالاتها المقسمة الى أجزاء والتي تتناسب مع المجتمع الأكاديمي[2]

ويعد التواصل بين الباحثين والعلماء أخذًا وعطاء تأثيرًا وتأثرا جوهر النشاط العلمي وذلك أن هذا الاتصال أو التواصل العلمي يعني التفاعل بين من ينتمون إلى الأوساط العلمية والمهنية، ويمارسون النشاط العلمي أياً كان دورهم في هذا النشاط هذا فضلاً عن أنه ينطوي على المقومات البشرية والمادية والتقنية لإنتاج المعلومات وأنماط المسئولية الفكرية والإنتاجية في النشاط العلمي والعوامل اللغوية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر في بث المعلومات والإفادة منها، وفي قنوات بث المعلومات ونمو الإنتاج الفكري وتطور التخصصات العلمية، وانتشار الأفكار في الأوساط العلمية، وتبني أنماط تأثر التخصصات والمجتمعات العلمية بعضها ببعض وتبني تدابير وأساليب ضبط الجودة في النشاط العلمي.

 

1.1. طبيعة الاتصال العلمي

هناك ثلاث قواعد أساسية لنشر الثقافة هي التدريس ونشر المعارف الرسمية على عامة المجتمع وحث العلماء والباحثين على القيام بأبحاث جديدة لبناء ونشر معرفة جديدة. هذه القواعد تؤدي إلى بناء شبكة من العلاقات المعقدة والمتشابكة بين عدد من الأشخاص مثل والباحثين والمراجعين، والناشرين، وموزعي التجزئة، وأمناء المكتبات، ومستخدمي المعلومات العلمية، فهؤلاء جميعاً لهم دورهم المهم في دورة النشر والاتصال العلمي

 

1.1.1. تعريف الاتصال العلمي

يعرف وليم جارفي الاتصال العلمي بأنه:"تلك الأنشطة الخاصة بتبادل المعلومات والتي تحدث أساسا في أوساط الباحثين العلميين المنغمسين على جبهة البحث وتغطي هذه الأنشطة الاتصال العلمي بدءا بما يدور بين اثنين من الباحثين من مناقشات في ظروف أبعد ما تكون عن الرسمية إلى أن تصل إلى الدوريات والمراجعات العلمية والكتب"[3]

كما أنه كل نشاط يهدف إلى نقل وتداول المعرفة العلمية بين الأشخاص وهي عملية تتم على مستويين حيث يمثل المستوى الأول الاتصال بين العلماء والفئات الواسعة من الناس ممن لديهم القدرة على استيعاب الخطاب العلمي الموجه من طرف العلماء ويهدف إلى بث ونشر المعرفة العلمية في أوساط المجتمع ويستعمل أسلوبا بسيطا يكون مفهوما لدى العامة أما المستوى الثاني فهو يمثل كل فعل اتصالي يتم بين العلماء والباحثين فيما بينهم داخل نظام مغلق ويتبنى علما صارما[4]تلك العمليات التي ينطوي عليها تدفق المعلومات العلمية في المجتمع وذلك بدءا من انتاجها وحتى بثها والإفادة منها ويقصد بالمعلومات العلمية هنا النشاط العلمي على اطلاقه أي سواء كان في مجال العلوم التطبيقية أو العلوم الاجتماعية أو الفنون والإنسانيات فمن المعلوم في كل هده المجالات يتوافر انتاج فكري وعلمي ينتجه الباحثون المتخصصون فيها ويتم تداوله فيما بينهم. ويرى ميدوز أن الاتصال العلمي هو نشاط متطور ومتغير دائمًا، وأن أكثر معدلات التغير والتطور التي حدثت في الآونة الأخيرة تنصب على وسائط الاتصال Communication Mediaالتي يتم تداولها بواسطة دور النشر والتوزيع والمكتبات وغيرها من عناصر النظام التي تقع في وسط حلقة الاتصال، وذلك بفعل تأثرها الطبيعي بالتطورات الجارية في تقنيات المعلومات والاتصالات. وكثيرة في الحقيقة هي التغيرات التي ألمّت بنظام الاتصال العلمي في البيئة الإلكترونية[5]

 

2.1.1. مقومات الاتصال العلمي

يقوم الاتصال العلمي في المجتمع كنظام ويتكون هدا النظام من مجموعة من العناصر التي يؤثر كل منها في الآخر وكما هو معلوم تتكون أركان نظام الاتصال العلمي من العناصر التالية:

§ مؤسسات انتاج المعلومات من الجامعات ومراكز البحوث والأجهزة الحكومية والمكاتب الاستشارية، فضلا عن الباحثين أنفسهم.

§  المؤسسات التي تتوفر على نشر المعلومات وتوزيعها والتي تتكون من المؤسسات السابق ذكرها إضافة إلى الجمعيات العلمية ودور النشر التجارية وقد أضيفت إليها مؤخرا الشركات والمؤسسات المتخصصة في إضافة المحتوى الإليكتروني على الانترنيت.

§  مؤسسات تنظيم المعلومات مثل تلك التي توفر الخدمات التكشيف والاستخلاص.

§ المؤسسات التي تعمل على تيسير الإفادة من المعلومات مثل المكتبات ومراكز المعلومات ومرافق المعلومات على اختلاف أنماطها.

ويرى ميدور أن الاتصال العلمي هو نشاط متطور ومتغير دائما وأن أكثر معدلات التغير والتطور التي حدثت في الآونة الأخيرة تنصب على وسائط الاتصال التي يتم تداولها بواسطة دور النشر والتوزيع والمكتبات وغيرها من عناصر النظام التي تقع في وسط حلقة الاتصال ودلك بفعل تأثيرها الطبيعي بالتطورات الجارية في تقنيات المعلومات والاتصالات وكثيرة في الحقيقة هي التغيرات التي ألمت بنظام الاتصال العلمي في البيئة الإليكترونية ويمكن القول باطمئنان أن تقنيات الاتصالات والمعلومات أثرت في مقومات الاتصال العلمي تأثيرا بالغا وأنها هزت هذه المقومات وغيرت من وظائف بعضها وأضافت إلى الآخر وظائف أخرى جديدة[6]

 

3.1.1. أنواع الاتصال العلمي

نظام الاتصال العلمي هو عبارة عن دورة كاملة تحكمه نوعان من المعايير يمثل نصفه الأول القطاع الغير الرسمي ويمثل نصفه الثاني القطاع الرسمي أي أن الباحث يتبع أساليب لتحويل المعلومات الخام إلى ناتج نهائي صالح للتقديم.

أ. الاتصال العلمي الرسمي يمثل كل القنوات والوسائل الرسمية لبث نتائج البحوث العلمية وتتمثل أساسا في الدوريات والكتب والاستشهادات المرجعية وغيرها من الوسائل الرسمية الأخرى.

ب. الاتصال العلمي الغير رسمي تشير كثير من الدراسات حول سلوك المستفيدين في البحث عن المعلومات بأن معظم أنشطة تبادل المعلومات العلمية تبدو في المراحل المبكرة لدورة الاتصال العلمي ويمثل كل القنوات والوسائل الغير رسمية التي تساعد الباحثين للوصول الى ما يحتاجونه من معلومات بسرعة كتبادل المعرفة بين زوار المؤتمرات، ومجموعات الحوار ومجموعات النقاش، والشبكات العامة لمعرفة ما يحدث في فرع محدد من فروع المعرفة.

ج. الاتصال العلمي الهجين

يصعب في كثير من الأحيان التمييز بين الاتصال الرسمي والغير رسمي فمثلا المحاضرة تدخل في الاتصال الغير رسمي ولكنها إدا طبعت أو سجلت على شريط فيديو تصبح اتصالا رسميا لكون القناة المستعملة تعتبر أداة رسمية لبث المعلومات ومعنى هدا أن هناك تكامل وارتباط وثيق بين كلا القطاعين في مسار تدفق المعلومات[7]

 

2.1. أشكال الاتصال العلمي

يستخدم الباحثين من أجل الاتصال فيما بينهم عدة قنوات كما وضحها Benichouxبأن "الاتصال العلمي الحقيقي يتجلى في عدة صور في نهاية أي بحث: الاتصال الشفهي في مؤتمر، ملتقى أو في اجتماع داخلي، مقال علمي أو مجلة وأخيرا في مذكرة دكتوراه، كتاب ... إلخ" [8]

 

1.2.1. الاتصال العلمي الشفهي

كان الاتصال العلمي في بداياته يعتمد الأساليب الشفوية والتي لازالت تعتبر مصدرا أساسيا للاتصال العلمي فمناقشات الباحثين تحتل المرتبة الأولى في الحصول على المعلومات ذات العلاقة بالتخصص العلمي فأغلبية الباحثين يتحدثون عن أعمالهم العلمية قبل الكتابة عنها أو حتى قبل انجازها ويتم الاتصال الشفوي عادة بين الباحثين الدين ينتمون لنفس التخصص ودلك في إطار ملتقيات ولقاءات علمية تنقسم إلى مستويين اثنين وهما:

أ. اللقاءات العلمية المحدودة: و تقتصر على عدد محدود من المشتركين ومنها:

§ منتديات الدوريات: وتنظم بأحد مراكز البحوث أو الجامعات أو الأقسام ذات الأهمية المشتركة.

§ الحلقات الدراسية: تنظم من طرف الهيئات الأكاديمية تنظم من طرف الهيئات الأكاديمية ومراكز البحوث الصناعية لإحاطة زملائهم بما يقومون به من بحوث.

§ اللجان العلمية أو الفنية: لها دور بالغ في نظام الاتصال العلمي وتشكل لإقرار أو رفض أحد البحوث التي تحتاج الى تمويل ويمكن مقارنتها في سياق البحث العلمي بالجزائر بتلك اللجان المشكلة على المستوى الوزاري المركزي بهدف تقييم عمل مخابر البحث ودراسة جدوى المشاريع المقترحة للبحث قصد تمويلها.[9]

ب. اللقاءات العلمية الموسعة: وهي تضم اللقاءات والتظاهرات العلمية التالية:

§ اللقاءات المحلية والوطنية: حيث تجتمع الفروع المحلية والوطنية للجمعيات أعضاءها معا في لقاءات لأغراض اجتماعية وعلمية.

§ اللقاءات الاقليمية والجهوية: وهي تجمع عدد أكبر من المشاركين ومن تخصصات قد تكون مجاورة أو مختلفة.

§ اللقاءات القومية أو الوطنية: وتتم هده الدوريات بصفة دورية ومنتظمة عادة ما تكون سنوية وهي تتيح للحاضرين التعرف على الجديد في تخصصهم ومعرفة أهم التطورات الحاصلة في السنة الماضية

§ المؤتمرات العلمية والدولية: والتي تشكل أولوية لكثير من العلماء والباحثين وقد سمحت للنشاط العلمي بالمحافظة على طابعه الدولي حيث يتم فيها عرض أهم ما توصل إليه العلماء والباحثين[10]

 

2.2.1. الاتصال العلمي المكتوب

رغم الدور الذي يلعبه الاتصال الشفوي في تداول المعلومات العلمية إلا أن الاتصال المكتوب يفرض نفسه في المحصلة النهائية ودلك عبر الأساليب التي يعتمدها في تداول المعلومات العلمية عبر النظامين الرسمي والغير رسمي.

أ. القنوات غير الرسمية للاتصال العلمي المكتوب

§  التقارير التحريريةالتي يقوم الباحث وهي تعتبر بمثابة مسودة مبدئية لأصل المقال وتساعد في تصحيح الأخطاء قبل النشر وهدا يزيد في درجات الجودة عند النشر النهائي للمقال.

§  التقارير الفنيةويطلق عليها بالوثائق قبل النشر وهي تضم في مجملها الوثائق غير الرسمية التي تسبق النشر الرسمي للمادة العلمية في شكل مقال بدورية علمية.

§ الرسائل الجامعية والأطروحاتوهي تمثل أحد القنوات غير الرسمية الأساسية لبث المعلومات العلمية على أوسع نطاق.

ويجدر الاشارة إلى أنه هناك بعض الأنواع الأخرى ذات الطابع غير الرسمي تنتمي إلى ما يسمى الآداب الرمادية من براءات الاختراع وأعمال المؤتمرات وأطروحات ورسائل جامعية ووثائق قبل النشر وتقارير البحوث التي تنتجها هيئات خاصة أو عمومية [11]

 وبناءا على هذا النمط الأخير من قنوات الاتصال يمكن القول بأن العناصر الفاعلة في النشاط العلمي في المجتمع والتي يتكون منها نظام الاتصال العلمي هي الباحثون وأوعية المعلومات والمكتبات ودور النشر والجمعيات العلمية وكل عنصر في هدا النظام له دوره المناط به فعلى الباحثين مثلا كتابة الرسالة وعلى دور النشر والجمعيات العلمية تجميع هده الدراسات وتحريرها وإنتاجها وتوزيعها بينما على المكتبات اقتناءها وتخزينها وتيسير سبل الإفادة منها.

 

ب. القنوات الرسمية للاتصال العلمي المكتوب

والذي يعتمد في نظامه الرسمي على مقالات الدوريات نظرا لكون المقال العلمي قد مر بمرحلة التحكيم ثم المراجعة لبلوغ أقصى درجات الإجادة حيث يسمح له بعد دلك بالمرور إلى القطاع الرسمي ويصبح بالإمكان الرجوع إليه والاستشهاد به، ويأخذ الاتصال العلمي المكتوب عدة أشكال حسب الهدف المراد تحقيقه إذ يمكن تقسيمه إلى:

§ الاتصال العلمي المكتوب للوثائق الأوليةالتي تنشر النتائج الأصلية للبحث ويكون بين الباحثين في نطاق مغلق

§ الاتصال العلمي المكتوب للوثائقالتي تخدم الأهداف التعليمية والبيداغوجية وهو موجه نحو فئة الطلبة والدارسين

§ الاتصال العلمي المكتوب الموجه لعامة الناسوهو يهدف إلى نشر الثقافة العلمية في أوساط المجتمع[12]

 

2. الشبكات الاجتماعية

يعتبر مفهوم الشبكات الاجتماعية من أهم المفاهيم المرتبطة بالانترنيت والمجتمع الافتراضي والتي داع صيتها في السنوات الأخيرة وهدا ما نلاحظه من خلال تزايد عدد مستخدميها بشكل كبير مند ظهورها الأول على شبكة الانترنيت نظرا للخدمات المتنوعة التي تقدمها غير أن الحقيقة التي تستوقفنا أمام هده الظاهرة هو التطور السريع لهده المواقع على نحو لم تستطع الدراسات العلمية أن تواكبه.

1.2. مدخل إلى الشبكات الاجتماعية

تسمح الشبكات الاجتماعية لنا بتبادل المعلومات والملفات الخاصة والصور ومقاطع الفيديو كما أنها مجال رحب للتعارف والصداقة، وخلق جو مجتمعي يتميز بوحدة الأفكار والرغبات غالباً، رغم اختلاف أعمارهم وأماكنهم ومستوياتهم العلمية.

 

1.1.2. تعريف الشبكات الاجتماعية

هي مواقع تشكل مجتمعان إلكترونية ضخمة وتقدم مجموعة من الخدمات التي من شأنها تدعيم التواصل والتفاعل بين أعضاء الشبكة الاجتماعية من خلال الخدمات والوسائل المتقدمة مثل التعارف والصداقة والمراسلة والمحادثة الفورية إنشاء مجموعات اهتمام وصفحات للأفراد والمؤسسات، المشاركة في الأحداث والمناسبات، مشاركة الوسائط مع الآخرين كالصور والفيديو والبرمجيات[13]

وجاء تعريف الشبكات الاجتماعية في قاموس Odlisهي خدمة الإلكترونية تسمح للمستخدمين بإنشاء وتنظيم ملفات شخصية لهم، كما تسمح لهم بالتواصل مع الآخرين [14]كما يعرفها بريس ومالوني كريشمار على أنها "مكان يلتقي فيه الناس لأهداف محددة وهي موجهة من طرف سياسات تتضمن عدد من القواعد والمعايير التي يقترحها البرنامج"[15]
 وتعرف أيضا على أنها "مواقع الكترونية تتيح للأفراد خلق صفحة خاصة بهم يقدمون فيها لمحة عن شخصيتهم أمام جمهور عريض أو محدد وفقا لنظام معين يوضح قائمة لمجموعة من المستخدمين الدين يشاركون معهم في الاتصال مع امكانية الاطلاع على صفحاتهم الخاصة أيضا والمعلومات المتاحة علما أن طبيعة وتسمية هده الروابط تختلف وتتنوع من موقع إلى آخر"[16]

 

2.1.2. نشأة وظهور الشبكات الاجتماعية

إن ظهور التقنيات الحديثة وتعامل الأشخاص مع أجهزة الحاسوب أكثر من تعاملهم مع بعض ونشأ عن ذلك معاناة نفسية كبيرة ظهرت في سلوكيات الأفراد وخاصة من لهم طبيعة مادية أكثر من غيرهم وجاءت الشبكات الاجتماعية لتحقيق غرض التواصل الاجتماعي على مستوى تقنية شبكة الانترنيت وسد احتياج الأفراد لعمل علاقات وإعادة التواصل فيما بينهم خلال فترات العمر المختلفة وظهرت هده الشبكات الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى التواصل بين زملاء الدراسة وأول شبكة اجتماعية بمعناها العام من إعادة علاقات التواصل بين زملاء مدرسة واحدة. Classmates.comبدأت هذه الشبكة في عام 1995وقسمت المجتمع الأمريكي إلى ولايات وكل ولاية تشتمل على المناطق الداخلية وكل منطقة بها عدد من المدارس المتاحة والتي تشترك بهذا الموقع ويمكن للفرد البحث من خلال هدا التقسيم حتى يصل للمدرسة التي ينتسب لها ويجد بها زملاء له ويرشح بعض الزملاء الآخرين للتواصل فيما بينهم ولا تزال هده الشبكة تعمل حتى الآن بهده الفكرة.

ثم ظهرت شبكة أخرى قال عنها مستخدموها أنها أكثر تطورا وتفاعلا من الجانب الاجتماعي والتي ظهرت عام 1997 وهي شبكة  Six degress.comوكانت تستخدم أحدث التقنيات الفنية على شبكة الانترنيت بشهادة من استخدموها في دلك الوقت إلا أنها لم تحقق المرجو منها ماديا فتم توقف نشاطها عام 2001 هذه الفترة لم تكن تطبيقات الويب 0،2 ظهرت أو تعارف عليها من جانب مستخدمي شبكة الانترنيت ولم تكن البرمجيات وثقافة التحاور قد أخذت مكانها في بيئة الويب ولكن نشأة الشبكات كانت تعتمد على بيئة  webbasedوالتي تركز على استخدام غرف الدردشة والرسائل الإلكترونية وغيرها

ظهرت الشبكات الاجتماعية كمواقع تجعل المستفيدين يتقاربون فيما بينهم من خلال غرف الدردشة ومشاركة المعلومات الشخصية والأخبار مثل موقع Theglobe.comعام 1994 وركزت بعض المواقع على مكان تجمعي معين كمدرسة ما أو جامعة ثم يسجل بياناته ويلتقي بمن هم زملاء له على نفس الموقع لنفس المكان مثلClassmates.com ثم ظهرت الشبكات التي تعمل على التقارب بين الأفكار، أشخاص ليس لهم علاقات سابقة مثل موقعSixdegress الذي أنشئ سنة 1997 وأغلق سنة 2001 ولكن ما لبثت أن تطورت هده التطبيقات ما بين 2002 و2004 حيث أصبح المستفيد يسجل على موقع شبكة من الشبكات الاجتماعية ويصنع له ملف خاص به قد يطلع عليه كل من يسجل على هده الشبكة و يطلب عقد صداقات معه وغير دلك. وفي عام 2003 ظهرت شبكة ماي سبيس الأمريكية الشهيرة والتي تميزت بضخامتها وتطورها التقني وأصبحت أكثر الشبكات الإجتماعية استخداما من جانب المستفيدين حتى تطور الفيسبوك وأصبح شبكة عالمية عام 2006 بعدما كانت مقتصرة على مجتمع جامعي مغلق وتطورت الأخيرة بشكل ملفت حتى تربعت على عرش الشبكات الاجتماعية العالمية.

كما ظهرت أنواع أخرى من الشبكات الاجتماعية والتي تهتم بالصور مثل موقع الفلوكر عام 2004 ونشر مواقع فيديو مثل اليوتيوب الذي بدأ في 5 فبراير 2005 وبهذا فقد فرضت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها بشكل كبير جدا على الكثير من المستفيدين وأصبح العديد من الأشخاص يقضون أوقات كبيرة أمام مثل هده المواقع ويمارسون العديد من الأعمال المختلفة من خلالها [17]ولا بد من استغلال مواقع هده الشبكات الاجتماعية في عملية الاتصال العلمي وجدب مستفيدين جدد وتقديم خدمات جديدة ومتعددة واستغلال إمكانياتها التقنية.

شكل (1) : يوضح تطور الشبكات الاجتماعية عبر الانترنيت [18]

 

3.1.2. مميزات الشبكات الاجتماعية

تتميز الشبكات الاجتماعية بعد مميزات منها:

§ العالمية: حيث تلغى الحواجز الجغرافية والمكانية، وتتحطم فيها الحدود الدولية، حيث يستطيع الفرد في الشرق التواصل مع الفرد في الغرب، في بساطة وسهولة.

§  التفاعليةفالفرد فيها كما أنه مستقبل وقارئ، فهو مرسل وكاتب ومشارك، فهي تلغي السلبية المقيتة في الإعلام القديم – التلفاز والصحف الورقية - وتعطي حيز للمشاركة الفاعلة من المشاهد والقارئ.

§ التنوع وتعدد الاستعمالات، فيستخدمها الطالب للتعلم، والعالم لبث علمه وتعليم الناس، والكاتب للتواصل مع القراء ... الخ.

§ سهولة الاستخدامفالشبكات الاجتماعية تستخدم بالإضافة للحروف وبساطة اللغة، تستخدم الرموز والصور التي تسهل للمستخدم التفاعل.

§ التوفير والاقتصادية، اقتصادية في الجهد والوقت والمال، في ظل مجانية الاشتراك والتسجيل، فالفرد البسيط يستطيع امتلاك حيز على الشبكة للتواصل الاجتماعي، وليست ذلك حكراً على أصحاب الأموال، أو حكراً على جماعة دون أخرى.[19]

2.2. استخدامات الشبكات الاجتماعية في عملية الاتصال العلمي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي استخداما واسعا مند بدايات ظهورها الأولى ونجحت هده المواقع في كسب المزيد من المستخدمين من خلال تنوع الخدمات التي تتيحها، هذا الاستخدام يختلف حسب اختلاف أنواع هذه الشبكات الاجتماعية ومن الخدمات التي تقدمها في مجال التواصل العلمي:

1.2.2. الشبكات الاجتماعية التواصلية والاتصال العلمي

فحين نتحدث عن الفيسبوك مثلا تذهب أدهان الكثيرين منا إلى اعتبارها أداة ترفيهية أو مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعي متناسيين فكرة غاية في الأهمية ألا وهي قدرة هده المواقع على ايصال المعلومات في دهن المتلقي بكل سهولة وبساطة. ومن أهم الخدمات التي يقدمها الفيسبوك والتي تساعد في عملية الإتصال العلمي نجد:

·: Flash Card  مساعدة المعلم في بناء تدريبات للطلاب.

· تواسيم الكتب (المساهمة في التكشيف)Book Tag: تساعد الطلاب لتبادل الكتب وإعارتها فيما بينهم.

· القيام بعملية البحث الآليDo Research for me: مع ضغط الواجبات والمشاريع قد لا يستطيع الطالب القيام ببحث معين، وهذه الإضافة ستساعد في جمع معلومات عن موضوع معين.

·  المقررات التعليميةCourses: توفر مجموعة من الخدمات المهمة لإدارة المادة الدراسية مثل

بالإضافة إلى إمكانية إضافة المقررات، والإعلانات والواجبات وتكوين حلقات نقاش ومجموعات للدراسة.كما أن استخدام المجموعات المغلقة التي يستخدمها موقع فيسبوك كأحد أهم الوسائل الناجحة في تعزيز التعليم حيث يمكن للإستاد أن ينشئ مجموعة فيسبوك خاصة فقط بطلاب الفصل أو المادة التي يدرسها ويدعو طلابه للانضمام إليها فيتيح لهم من خلالها النقاش والحوار حول مواضيع لها علاقة بالمادة الدراسية مما يشجعهم على التفاعل والمبادرة والإعتماد على النفس دون أن يضيف إليهم عبء تعلم برامج إلكترونية معينة حيث سيكون من المؤكد أن جميع الطلاب يستخدمون فيسبوك وستكون هده المجموعة ضمن متابعاتهم اليومية على فيسبوك كما أن دلك سيساعد الأستاد على تقييم الطلاب من خلال مشاركاتهم في النقاش مما يحفزهم أكثر على التفاعل والمشاركة وهي البديل المثالي للتلقين[20]

 

2.2.2. الشبكات الاجتماعية الإعلامية والاتصال العلمي

يعتبر تويتر هو المكان الأمثل اليوم للحصول على المعرفة من أشهر المتخصصين في مجالات مختلفة وبالتالي فإن مجرد تواجد الأستاذ على تويتر وحث طلابه متابعته سيمكنهم من الحصول على معارف من أستاذهم خارج حدود المنهج الدراسي مما يعزز المعرفة لدى الطلاب ولا يحصرهم بصفحات الكتاب المقرر فتغريدات الأستاذ سوف تكون فرصة كبيرة لتعزيز المعرفة لدى الطلاب والاتصال العلمي مع الأستاذ كما أن تويتر سيفتح ىفاق الطلاب نحو متابعة متخصصين آخرين في ذات المجال سيتعرفون عليهم من خلال بحثهم في تويتر أو من خلال "إعادة التغريد" لتغريداتهم من قبل الأستاذ نفسه[21]

 

3.2.2. الشبكات الاجتماعية السمعية البصرية والاتصال العلمي

إن الصوت والصورة هما أهم عنصر من عناصر التعلم في عصرنا هدا ولا يمكن لأي محتوى علمي أن ينجح في الوصول للطلاب دون استخدامها، فيمكن للأستاذ أن يستغل دلك بأن يطلب من طلابه إعداد مقاطع فيديو أو رسوم توضيحية أو عروض تقديمية لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالمادة الدراسية ثم يطلب منهم مشاركتها عبر "يوتيوب"فهدا يعزز المهارات الإعلامية لدى الطلبة حيث أن عرضها أمام الآخرين يمثل أعلى درجات التعلم[22]

 

4.2.2. الشبكات الاجتماعية المهنية والاتصال العلمي

ظهرت وانتشرت مثل هده الشبكات في الآونة الأخيرة لتواجه البطالة واحتياج دول العالم لتنشيط العمل واستخدام هده التقنية المتطورة لخلق بيئة عمل وبيئة تدريبية تفاعلية مفيدة وحرفية واستقبال سير ذاتية للمشتركين مع استقبال طلب توظيف من جانب الشركات وتقدم خدمات على مستوى المهن المختلفة وغيرها وأشهر هذه الشبكات Linked inكما أنه لها أثرها على عملية الاتصال العلمي فهي تنمي مهارات ومستقبل أعضائها حيث تقوم بفتح علاقات عمل بين الأعضاء الدين لديهم نفس الاهتمامات والتخصص بمناقشة مستقبل تخصصهم ويعملون على تبادل الخبرات والمنفعة وإيجاد فرص عمل وتحدد المستقبل الخاص بهم[23]

 

3. الاتصال العلمي والشبكات الاجتماعية

إن الباحثين في الوسطالعلمييسعوندوماإلى استخدام وسائلالاتصال بمايتناسب معاحتياجاتهم، فإذاأصيبتأيوسيلةبمايحولدونالنهوضبوظيفتهاعلىأحسنوجه، فإنهيمكنللباحثينالعلميينإيجادوسائلجديدةللارتفاعبمستوىأداءالنظامالاتصالي. ذلكأنالقنوات الاتصاليةتبثأحجامامتزايدةمنالمعلوماتإلىالدرجةالتييصبحمعهامنالمستحيل علىأيفرداستيعابهاجميعا وهوماقديشكلمصدراآخرللشوشرةداخلالنظام الاتصاليالعلمي وقدتأخذالمشكلةبعداأكبربالنسبةللاتصالالعلميلكونالمعلومات التيسيراداختبارهاليستتلكالجارية،بلتلكالتيتمإنتاجهاخلالالسنواتالسابقة ومن بين الوسائل الحديثة المستخدمة في عملية الاتصال العلمي والتي توفر ميزة التفاعلية نجد الشبكات الاجتماعية

 

1.3. التبادل الإلكتروني للمعلومات من خلال الشبكات الاجتماعية

إن الشبكات الإجتماعية تمثل بيئة مناسبة لتعليم مختلف عن التعليم التقليدي الذي تعودنا عليه،تعليم منفتح يعتمد التواصل والمشاركة أساسا للعملية التعليمية وكبديل عن المحاضرات التقليدية والتلقين. فقد أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي منتشرة بين الشباب بل وعلى أجهزتهم المحمولة وأصبحت جزءا من حياتهم اليومية وبالتالي فإن استخدامها كوسيلة للتعليم سيكون أمرا طبيعيا بالنسبة لهم لا يمثل عبئا عليهم بل يخلط المتعة بالعلم ويكسر احتكار غرفة الفصل الدراسي للمعرفة[24]

 

 

1.1.3. الجوانب البيداغوجية

تساعد الشبكات الإجتماعية على توفير خدمات تعليمية أفضل حيث تساعد على التعلم عن طريق تبادل المعلومات مع الآخرين والمناقشة البناءة للوصول إلى اتفاق حول نقطة النقاش كما أنها تنشط المهارات لدى المتعلمين وتوفر لهم فرصة التعلم وتزيد قدرتهم على التفكير الإبداعي وبأنماط وطرق مختلفة ودلك لأن التواصل والتفاعل يتم بين أشخاص مثقفين ومن بيئات مختلفة, وتعمق المشاركة والتواصل والتفاعل مع الآخرين وتعلم أساليب التواصل الفعال وتجعل المتعلم إيجابيا وله دور في الحوار ورأي يشارك به مع الآخرين لدلك فهي تعمل على التخلص من جعل دوره سلبيا وتحقق قدرا من التسلية والترفيه للمتعلمين في حين أن هدا الترفيه يكون لهدف تعليمي محدد من قبل المدرس. ولقد أنتجت مواقع التواصل الإجتماعي لغة جديدة للمستخدمين بين بعضهم البعض وأصبحت جزءا من حياتهم اليومية فقد غزت جميع المجالات لما توفره من خدمات تدريبية،تعليمية وترفيهية وعززت روح التواصل بين الطلبة والأساتذة مستفيدين مما تقدمه هده المواقع من خدمات تساعد الأستاذ على بناء تدريبات تساعد الطالب على المذاكرة وإدخال أساليب جديدة تشجع على طرح الأفكار والإبداع أو تبادل الكتب وإعارتها بين الطلبة والأساتذة والتلاميذ. كما يمكن للأستاذ أن يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي ليدعم درسه في الصف من خلال الأساليب التالية:

I.                   مدونة إلكترونية صغيرة للمادة الدراسية التي يقوم بتدريسها تحوي شرحا للمادة العلمية والتمارين المرافقة لها ويدعمها بروابط ومواقع ذات صلة تفتح آفاق للطلاب وتخرجهم من قيد الكتاب المدرسي التقليدي دون أي اخلال بالمادة العلمية كما يمكن أن يعزز مادته العلمية بتسجيلات الفيديو التي يمكن أن تساهم في استيعاب الطالب للمادة العلمية بشكل أفضل

II.                 استخدام المجموعات المغلقة التي يوفرها فيسبوك كأحد أهم الوسائل الناجحة في تعزيز التعليم

إضافة إلى الدور الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية في تطوير التعليم الإلكتروني بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي له، حيث يمكن المشاركة من كل الأطراف في منظومة التعليم بداية من مدير المدرسة والمعلم وأولياء الأمور وعدم الاقتصار على التركيز على تقديم المقرر للطلاب. فاستخدام الشبكات الاجتماعية يكسب الطالب مهارات أخرى كالتواصل والاتصال والمناقشة وإبداء الرأي، وهي مساحة ضيقة جداً داخل أسوار المدارس في ظل تكدس الطلاب في الفصول وكثرة المواد، مع وجود الأنظمة والمساحات الضيقة للمناقشات والتداولات[25]

 

2.1.3. سرعة وسهولة تداول المعلومات الاخبارية

أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدر أصيل من مصادر الأخبار لكثير من روادها، وهي أخبار تتميز بأنها من مصدرها الأول وبصياغة فردية حرة غالباً، وقد تميزت المدونات الخاصة باستقطاب الباحثين عن الأخبار، ومواقع الأخبار المتخصصة، وقنوات إخبارية كبيرة، في أحداث مختلفة سابقة، وكان لأصحابها التأثير الكبير في نقل الأخبار الصحيحة للرأي العام.[26]

 

3.1.3. تشارك التظاهرات العلمية والمشاركة بها

حيث تتيح الشبكات الإجتماعية للمشتركين امكانية الإعلان عن حدث أو تظاهرة علمية وإخبار الأصدقاء والأعضاء به.فمثلا يمكن للمكتبة كمقوم من مقومات الإتصال العلمي استغلال هده الخاصية في الإعلان أو التنويه عن مواعيد الندوات والتظاهرات العلمية التي سيتم عقدها بالمكتبة أو بعض المعارض التي تجريها بعض المكتبات بين الحين والآخر ودلك من خلال كتابة (اسم الحدث، نوع الحدث، وصف الحدث، موعد انعقاده، موعد انتهائه، الوقع، المدينة، الهاتف، البريد الالكتروني ...). كما تتميز هده الشبكات الاجتماعية بخاصية الإعلان مثلا عن الندوات وحلقات النقاش المجمعة أو عمل أي إعلانات قد تزود موارد المكتبة في حدود أهدافها مثلا مراكز تنمي مهارات الأطفال أو الكبار وتستفيد من هده الدورات في المكتبة[27]

 

2.3. الشبكات الاجتماعية وإتاحة المعلومات للباحثين

لم تعد إشكالية إتاحة المعلومات العلمية والتقنية الدولية وتقاسمها تطرح بالشكل الذي كانت عليه في العشرينيات الماضية حيث عرف نظام الإتصال العلمي في الآونة الأخيرة تغيرات جذرية ناتجة أساسا عن ارتفاع أسعار الاشتراك في المجلات العلمية واستحواذ والجامعات الإطلاع على ن الناشرين التجاريين على حقوق التأليف إذ أصبح من الصعب على الباحثين ومؤسساتهم العلمية من مراكز البحوث وجامعات الإطلاع على نتائج البحوث العلمية على الرغم من كونهم منتجيها ومموليها في آن واحد وتتجسد التغيرات التي عرفها نظام الاتصال العلمي في ظهور حركة الوصول الحر كنموذج جديد للاتصال العلمي مند بداية التسعينات من القرن الماضي وترتكز هده الحركة على مبدأ إعادة تملك الباحثين ومؤسسات البحث لنتائج البحوث العلمية من خلال النشر الحر عبر الانترنيت دون وساطة الناشرين التجاريين[28]

 

 

1.2.3. الجامعات غير الرسمية

ويمكنتعريفهذهالجامعاتغيرالرسميةبأنها عبارةعنشبكاتغيررسميةتضم مجموعةمحدودةمنالأشخاص،يقيموناتصالاتمباشرةفيمابينهمباعتمادطرق  وسائلغيررسمية،بغضالنظرعنانتماءهمإلىجامعاتمعينةأوإلىتخصصات بعينها. [29]وفيالواقع،تعكسهذهالشبكاتغيرالرسميةالمعلوماتالمتداولةبينجماعة منالباحثينفيتخصصعلميمحدد، وتقومعضويةأيباحثفيهذهالجماعةإلى حدكبيرعلىالاتصالاتالشخصية[30]بينماأشاركران Craneإلىوجودفئةمعينة ضمنهذهالكلياتأوالجامعاتغيرالرسمية،أطلقعليهاتسمية،Gate-keepersوهم عناصرفاعلةضمنهذهالمجموعات،يقومونبترتيب وانتقاء وتنظيمعملياتتداول وتدفقالمعلوماتبينعناصرالمجموعة،كماأكدبأنهذهالهياكلغيرالرسميةتلعب دوراكبيرفيإعلامالباحثينبآخرالمستجداتالعلميةفيتخصصاتهم وفيالسيرالسليم لبحوثهم ومشاريعهمالعلمية كماتعتبرهذهالجامعاتغيرالرسميةدافعاقويالنمو مجالاتعلميةجديدةخاصةفيمراحلهاالأولى.[31]

2.2.3. المختبرات التعاونية

تعتبر النمودج المثالي لتفعيل ودعم حركية البحث العلمي حيث تم تعريفها في الوثيقة التي تتناول الأهداف الكبرى لإدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سنة 1993 على أنها: "مراكز للإنتاج العلمي بدون جدران"، أين يقوم الباحثون بانجاز أعمالهم العلمية دون أن يكونوا مقيدين بتواجدهم في أماكن جغرافية متباعدة، أي أنها عبارة عن هياكل تنظيمية واجتماعية جديدة للنشاط العلمي تقوم على أساس التعاون والعمل المشترك بواسطة شبكات الحواسيب. فهي بذلك تعزز العلاقات الإجتماعية والانسانية بين العلماء والباحثين وتقرب بينهم من أجل خلق فضاء موحد وأدوات عمل مشتركة بينهم بغض النظر عن انتماءاتهم الجغرافية والسياسية والثقافية.[32]

وتدخل فيه فروع وتخصصات علمية مختلفة اد أصبح من الصعب أن يقوم مختبر معزول بمفرده إقامة برامج بحث دون مشاركة مختبرات أخرى يمكن أن تكون من فروع علمية متقاربة أو مختلفة. وعليه فإن الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمتمثلة في شبكة الإنترنت العالمية وما توفره شبكات التواصل الاجتماعي من امكانيات التراسل الالكتروني وتبادل الأفكار والمعلومات عبر طرق ووسائل مختلفة مثل المنتديات ومجموعات النقاش والتي أصبحت أدوات كثيرة الاستعمال من طرف العلماء والباحثين. وتعتبر المختبرات التعاونية الوجه المتطور للجامعة غير الرسمية فهما يطمحان إلى تحقيق نفس الأهداف ولكن المختبرات التعاونية توظف وسائل وأدوات أكثر تطورا مكنتها من توسيع مجال تأثيرها الجغرافي وتحقيق فاعلية أكبر من ناحية الوقت والجهد المبذولين في تداول المعلومات.

 

3.2.3. التأليف الحر ودوره من خلال الشبكات الإجتماعية

هذه هي الصفة الأولى من صفات مواقع التواصل الاجتماعية أو (الشبكات الاجتماعية)، المحتوى هو من صنع الزوار والمتصفحون، صاحب الشبكة الاجتماعية مكلف ببناء بيئة مناسبة سهلة ليستطيع الزوار أن يسكبوا فيها ما يحملوه من معلومات وأفكار وكل ما يخطر في بالهم ضمن توجه الشبكة العام وسياستها وقوانينها، ربما برامج المنتديات تحقق هذه الصفة بجداره إن هذا المفهوم الجديد الذي طرأ على شبكة الانترنت احدث نقلة كبيرة إلى الأمام، فلقد كانت مهام اضافة المحتوى في أي موقع من الأعمال المكلفة والمتعبة، فأي موقع كبير كان بحاجه إلى فريق متخصص في الكتابة والإضافة يعمل بشكل مستمر حتى يضل الموقع متجدداً ليكسب الكثير من الزوار المتعطشين للمعلومة والمعرفة، أما الآن فيمكن استبدال فريق إضافة المحتوى بالزوار والمشتركين الذين سيتولون اضافة المحتوى بأنفسهم وبالتالي زيادة رصيد الموقع من المحتوى المعرفي وكل هذا بشكل مجاني مقابل ما تقدمه لهم من بيئة مناسبة وخدمة جيده كي يحطوا رحالهم داخل صفحات الموقع. فهي تكتب لمشتركيها الاخبار والمقالات، كما تضيف الصور والفيديوهات، كله ذلك يتم من قبل مشتركي الشبكات الاجتماعية. فشبكات التواصل الاجتماعي لم تقم بشيء سوى أنها اتاحت لهم الفرصة ووفرت لهم ولجميع المستخدمين البيئة المناسبة والأدوات المبتكرة والخدمات الفعالة [33]

 

4. محاذير ومعوقات الاتصال العلمي داخل الشبكات الاجتماعية وسبل تجاوزها

تضاربت الآراء حول قبول ورفض انتشار استخدام الشبكات الاجتماعية في عملية الاتصال العلمي فهناك العديد من الدراسات والبحوث التي أقامها العديد من الباحثين والتي استنتجوا من خلالها أن هناك العديد من التأثيرات السلبية كانتهاك الخصوصية وغيرها وهناك من يرى أن الشبكات الاجتماعية سلاح المستقبل ولا يحدد الغرض من هدا السلاح إلا من يملكه ومن يريد استخدامه.

 

1.4. محاذير الاتصال العلمي داخل الشبكات الاجتماعية

هناك بعض العيوب لاستخدام شبكات التّواصل الاجتماعي في الاتصال العلمي. فعلى سبيل المثال، ربما ينطوي استخدامها على انتهاك للخصوصية، حيث يوجد ملف شخصي لكلّ طالب يحتوي على معلوماتٍ عنه وعن مكان وجوده ونشاطاته وميوله، وقد يُساء استخدام هذه المعلومات في حالة كشفها لأشخاص غير موثوق بهم. وكذلك فإنّ استخدام هده الوسائط في التّواصل يقلّل من دون شكّ من المواجهة المباشرة والشّخصية بين المعلّم وطلابه، والتي تكون أحياناً مهمّة لإيجاد علاقة قوية ومستديمة بينهما. وأحد العيوب المهمّة هو أنّه ربما يكون هناك مجال للغشّ إذا تمّ استخدام الملف الشّخصي لأحد الطّلاب من قِبل طالب آخر غير صاحب الملف كما توجد بعض المعوقات الأخرى:

·        كالتعدي على الحرية الشخصية فقد يتضايق الطلبة من وجود أحدهم في صفحتهم الخاصة.

·        مشاكل الحفاظ على حقوق الملكية لما يتم تداوله من معلومات ونشاطات .

·        كما أن بعض الطلبة لا يستطيعون التميز بين ما هو أكاديمي، وبين ما هو حديث شخصي.

·        النزاهة في عروض الطلاب، حيث يسهل على الطالب نقل المعلومات من زميله ونسبها له .[34]

4-2 سبل تجاوز معوقات الاتصال العلمي داخل الشبكات الاجتماعية

الحرص دائمًا على استخدام كلمات سر آمنة في شبكات التواصل الاجتماعي. إذا تمكن شخص آخر من الولوجإلى حسابك فسيمكنه النفاذ إلى الكثير من المعلومات التي تخصك وكل المتصلين بك في تلك الشبكة. وعليه يجب:

·        المواظبة على تغيِّير كلمة السر دوريًا.

·        فهم إعدادات الخصوصية المبدئية في موقع شبكات التواصل الاجتماعي وتعلم كيفية تغييرها.

·        استخدام https://للولوجإلى مواقع شبكات التواصل الاجتماعي لحماية اسم المستخدم وكلمة السر والمعلومات الأخرى التي ترسلها، إن كان ذلك متاحا. فاستخدام https://بدلًا من http://يضيف طبقة أخرى من الحماية، فهو يعمّي البيانات التي يتبادلها متصفحك وموقع تواصلك الاجتماعي

تتيح أغلب شبكات التواصل الاجتماعي مزامنة معلوماتك بين شبكات التواصل الاجتماعي، فيمكنك مثلًا أن تضع رسالة في حسابك في توِتر وتُوضع آليًا في حسابك في فيسبُك كذلك. احذر عند توحيد حساباتك في شبكات التواصل الاجتماعي! فقد تكون مجهولًا في موقع ما ومكشوفًا في آخر.

تنبه إلى مدى أمان ملفاتك في موقع التواصل الاجتماعي. يسهل جدًا على الحكومات حظر الاتصال بمواقع شبكات التواصل الاجتماعي في حدودها الجغرافي إن لم ترضَ عن محتواها. كما قد تقرر إدارة موقع شبكات تواصل اجتماعي أن تزيل بنفسها محتوى تعده خلافيا حتى لا تواجه الحجب والمقاضاة في دولة ما.

·        تقسيم الطّلاب إلى مجموعات في حالة المهام الجماعية مثل المشروعات قبل بدء تدريس المقرّر يمكن للمعلِّم أنْ ينشئ صفحة على أحد المواقع الاجتماعية يشترك فيها الخبراء والطّلاب المهتمون ويقوم بأخذ آرائهم ممّا يساعده على تحديد المحتوى وصياغة الأهداف للمقرّر.

·        أثناء تدريسالمادّة يقوم الأستاذ بتحميل مكوّنات المادّة، مثل المنهج الدّراسي وطريقة التّقييم والمصادر والمراجع وشرائح العرض والواجبات والإعلانات المختلفة.

·        إجراء المناقشاتالتّفاعلية"online discussionsحول الموضوعات المهمّة

·        إرسال رسائل إلى فرد أو مجموعة من الطّلاب عن طريق الملف الشّخصي عند الحاجة.

·        تسليم واستلام الواجبات والمهامّ الدّراسية الأخرى.

·        يمكن استخدام بعض أدوات الشّبكات الاجتماعية مثل أيقوناتLikeوCommentفي الـ:  ـFacebook، لأخذ رأي الطّلاب حول مكونات المادّة.[35]

وممّا لا شكّ فيه، فإنّ استخدام الشّبكات الاجتماعية في الاتصال العلمي له العديد من المميزات التي من ضمنها:

·        توسيع دائرة المتعلّمينبتوفير سهولة التّواصل بينهم وبين الأستاذ، وكذلك نشر الثّقافة التّقنية وتوسيع مدارك الطّلاب بإطلاعهم على أحدث المستجدات في مجال دراستهم.

·        إعطاء الفرصة لبعض الطّلابالذين يعتريهم الخجل عند مواجهة الأستاذ للتّعبير عن آرائهم كتابة ممّا قد يساعدهم على الإبداع. بل إنّ هذا من شأنه أنْ يحقق فوائد اجتماعية واقتصادية أيضاً تتمثل في خفض الإنفاق على القاعات الدّراسية والمباني الجامعية والأدوات والوسائل التّعليمية،

·        التغذية الراجعة الفورية: حيث يرسل الطلاب عن طريقه خلال إلقاء المحاضرات ثم يقوم الأستاذ بتشجيعهم لدراسة وجهة نظر الطلاب الآخرين من خلال الإجابة على تلك الأسئلة، فتتم عملية التحفيز من خلال الإجابة على الأسئلة على «تويتر» بدلاً من رفع أيديهم للإجابة عليها في الفصل الدراسي.

·        التعاميم: العديد منالأساتذة وجدوا أنه من الأسهل بكثير إرسال ما يفيد بتغيير أو إلغاء موعد محاضرة أو تغيير مكان الامتحان أو تعميم أي خبر هام في شكل تغريدة على «تويتر» بدلاً من إرسال إيميل.تتبُّع الكلمة والاتجاهات والآراء والوسم«hashtag»: لتبقى على اطلاع مستمر على ما يتكلم عنه الناس، ومن خلال أفق واسع، يتطلب منك فقط أن تشترك مع شخص بعينه أو أن تتبع وسمًا محددًا أو اتجاهًا أو كلمات مفتاحية.

·        متابعة المؤتمرات: يريد بعض المعلمين من طلابهم أن يتابعوا أخبار مؤتمرات بعينها وأن يكونوا على اطلاع على ما يحدث من تطورات من خلال متابعة تلك المؤتمرات، والتغريدات الأكثر فاعلية هي تلك التي تحتوي في أغلب الأحيان على روابط مقاطع صوتية أو فيديو.

-       التواصل مع المتخصصين: بدلاً من مجرد أن نطلب من التلاميذ أن «يتبعوا» فإننا يمكن أن نطلب منهم أن يطرحوا الأسئلة أو يثيروا مناقشة أو على الأقل يحاولوا أن يفعلوا ذلك، وتلك الممارسات قد تساعدهم بشكل كبير وفعال على استكشاف أهدافهم وميولهم المهنية المستقبلية.

·        إجراء اقتراع: قد يرغب المعلم في إجراء اقتراع بين طلابه.

·        إثراء دروس تعلم اللغات الأجنبية: يمكنك أن تطلق تغريدة باللغة الأجنبية في الصباح أو عند بداية كل درس ثم تطلب من التلاميذ أن يقوموا بترجمتها أو أن يستجيبوا لها بشكل سريع.

·        مساعدة الطلاب على شهرة أسمائهم: حيث يطمح أعضاء هيئة التدريس أن يعززوا المستقبل المهني لتلاميذهم، وقد يكون هذا من خلال تعليمهم طرق اقتناص فرص وظيفية من خلال الشبكات الاجتماعية أو التعرف على زملاء في شعب متعددة في نفس التخصص.عند إشارة الأستاذ إلى كتاب أو مقال من خلال المحاضرة يمكنه تغريد الرابط على صفحته للمادة التي يدرسها.[36]

 

الخاتمة

إن أثر الشبكات الاجتماعية على أنماط الاتصال العلمي في نمو مستمر ليس فقط من حيث كمية ما يتوافر بها من معلومات وإنما من نوعية ما تقدمه للباحثين من خدمات أيضاً. فمعالتحولالتكنولوجيمنالوعاءالورقيإلىالوعاءالإلكتروني،تغيرتالممارسات الفردية والجماعيةالمرتبطةبخلق ونقلالمعلومات،بشكلأدىإلىتغيرطرقإنتاجها وتجهيزها وتنظيمها.فالثورةالتينشهدهاحالياترتبطبمفاهيم وأدواتجديدةمثل: الوسائطالمتعددة،الوثائق والشبكاتالاجتماعية والنصوصالفائقة، وهيكلهاعوامل أدتإلىتغيرالفضاءالمعلوماتي، ومنخلالهإلىتغيرطرقإنتاج وتداولالمعارف.وعليه،فإنالمجتمعالعلميأصبحيضمفيفضاءموحدشبكاتمنالعلاقاتالإنسانية التيترتبطببعضهاالبعضمنخلالشبكاتالاتصالالاجتماعي،معماتمتلكهمنقدرات وطاقاتعلىإنتاج وإيصالالمعلومات، وكذاعلىخلقذكاءمشتركيمكن تقاسمه وتشاطرهضمنتدفقاتدائمة ولامتناهيةمنالمعلوماتالعلميةالجديدة

حيث تبين أن هده الشبكات تقوم بدور مهم في بيئة الاتصال العلمي لمواكبة تطورات تقنيات الاتصالات والشبكات. كما وأن هذه القوى التقنية دفعت الباحثين والأكاديميين والعلماء إلى تغيير نظرتهم إلى طرق الوصول إلى المعلومات وطريقة نشرها حيث يمكن للمستخدم التوصل للمعلومات التي يريدها في الوقت الذي يريده ومن أي مكان. وعليه يجب استغلال هده الشبكات بامكانياتها التقنية العالية وتفاعلها المتطور في تنمية الاتصال العلمي بين الباحثين والعمل على تطوير مواقع الشبكات الاجتماعية العربية والرفع من آدائها وجدب الباحثين لاستخدامها ونشر المعلومات بها والعمل على تطويرها من أجل تحقيق الأهداف التعليمية والبحثية للعلماء والباحثين والوصول لأقصىدرجاتالكفاءة والإفادةفي تواصلهمالبحثي والعلمي.

 

قائمة المراجع

 


[1]BARRERE Martine. Science et SociétéQuelle raison partager ? les cahiers globals Changes. N.6, fev .1996. cité par : Roland Marie Claude. La communication scientifique: au dela de la technique et de la reproduction de pratiques existantes. (En ligne) http://www.reflexives-Ipr.org/index_competences_41.php    

[2]أحمد أنور بدر. الجديد في الاتصال العلمي. الاسكندرية:دار الثقافة العلمية، 2003. ص. 5.

[3]وليم جارفي, ترجمة حشمت قاسم. الاتصال لعلمي أساس النشاط العلمي: تيسير سبل تبادل المعلومات بين المكتبيين الباحثين المهندسين الدارسين. بيروت: الدار العربية للموسوعات، 1983. ص. 26

[4]BEN ROMDANE Mohamed .Caractérisation des publications Spécialisées en agronomie :mémoire de DEA .Villerbanne : ENSSIB ,1997. http://WWW.RECODOC-UNIV_LYON1.FR/MEMOIREDEA/INDEX.HTM.

[5]عبدالرحمن فراج. الاتصال العلمي لجاك ميدوز في ثوبٍ جديد. دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات. مج. 6، ع. 1 (يناير 2001). 150-153

[6]ميدوز، جاك. آفاق الإتصال ومنافذه في العلوم والتكنولوجيا. ترجمة حشمت قاسم. القاهرة: مكتبة غريب، 1979. ص. 356

[7]وليم جارفي. المرجع السابق. ص. 62

[8]LEHN, Jean Marie . Le devoir de communiquer: quelle langue pour la science. Sous la dir/ de Bernard Cassin.1990 .P.34.

[9]وليام جارفي, المرجع السابق. ص. 93.

[10]المرجع نفسه. ص. 107

[11]المرجع نفسه. ص. 114.

[12]Colas des frans brigitte. Promouvoir les activités de l'Urifist. de Lyon. Mémoire de DESS. URIFIST. Lyon.http://MEMSIC.CCSD.CNRS.FR/DOCUMENTS/ARCHIVES.PDF.

[13]http://www.abc-clio.com/ODLIS/searchODLIS.aspx

[14]Joan M. Reitz. Online Dictionary for Library and Information Science.

[15]Wasinee kittiwongvivat .pimopha rakkanngan.(2010) :facebooking your dreamaster thesis. P. 20.

[16]Danah m.boyd,nicole b.ellison.(2010). Social network sites ; definition ,history andscholarship. journal of omputer mediated communication, Vol(13), (1) [online]http://icmc.indiana.edu/vol13issue1/boyd,ellison.html

[17]Richard Harrison and Michael Thomas.(2009).  Identity in Online Communities: Social Networking Sites and Language Learning. International Journal of Emerging Technologies & Society, Vol. 7 (2), p112

[18]Danah m. boyd, Nicole B. Ellison.op cit.

[19]wasinee kittiwongvivat,pimonpha Rakkanngan,op cit p20

[20]عباسمصطفىصادق.الإعلامالجدیدالمفاھیموالوسائلوالتطبیقات. 2008 . الشروق. ص.  21

[21]Bernardo A. Huberman Et al. Social networks that matter: Twitter under the microscope Social Computing Lab, Cornell University, 2000 [online] http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=1313405&http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm

[22]http://www.youtube.com

[24]LINK-PEZET, J. De la représentation à la coopération : évolution des approches théoriques du traitement de l’information. Solaris, 5, 1999. [en ligne]. http://www.info.unicaen.fr/bnum/jelec/solaris/index.html.

[25]http://sweetmemoriessite.com/index.html5

[26]Idem

[27]أحمدأنوربدر.المرجعالسابق. ص. 95.

[28]جارفي،ولیم.المرجعالسابق.ص. 83.

[29]BOIS Christian. Publication immédiate des savoirs transitoires pour une interaction laborante : De l’épistémè àla science de l’épistémè de la recherche[en ligne] http://atoustic.ouvatan.org/html/post/post_lexique_index.htm.

[30]أحمدأنوربدر. المرجعالسابق.  ص.. 18

[31]CRANE D. De la nature de la communication et des influences dans le domaine scientifique. Revue

Internationale des Sciences Sociales. Vol. 22, N°.1, 1970. p.30-45. P.109.

[32]TURNER, William A., DE GUTHTENEIRE, P., VAN METER, K. Merit review, digital library design and cooperative cognition. Solaris,.3, 1996. [en ligne]. http://www.info.unicaen.fr/bnum/jelec/solaris/index.html.

[33]جارفي،ولیم.المرجعالسابق.ص.139

[34]اللبانشريفدرويش. تكنولوجياالاتصال،المخاطروالتحدياتالتأثيراتالاجتماعية،القاهرة:الدار المصريةاللبنانية، 2000

[36]أحمدأنوربدر المرجعالسابق. ص  46.